الواقع الاجتماعي والثقافي في معسكر 1900 – 1945

Abstract

يعالج موضوع البحث جانبا هاما من تاريخ مدينة معسكر خلال الحقبة الاستعمارية الممتدة من 1900 إلى 1945 ، أي من مطلع القرن العشرين إلى نهاية الحرب العالمية الثانية، اولذي تطرقنا فيه إلى التحولات التي شهدها الواقع الاجتماعي والثقافي في منطقة معسكر عامة والمدينة بصفة خاصة أثناء هذه الفترة، وذلك ضمن سياق التحولات العميقة التي عرفها المجتمع الجزائري أنذاك. قسمنا الدارسة إلى محورين رئيسيين، المحور الأول تضمن الجانب الاجتماعي وتطرقنا فيه إلى الوضع الديمغرافي للسكان الجزائريين والأوربيين على حد سواء، وكثافتهم، وتمركزهم، وأيضا إلى التقسيم الاجتماعي الجديد للمجتمع المعسكري، كما وقفنا فيه على الأوضاع الصحية المزرية، اولأمراض والأوبئة التي كانت منتشرة بكثرة في المنطقة مبر زين أسبابها والنتائج التي خلفتها، لنعرج في الأخير على المشاكل الاجتماعية المتمثلة أساسا في مشكل البطالة، والفقر، والهجرة. أما الشطر الثاني من الموضوع الذي عالج الجانب الثقافي، فقد جاء الحديث فيه عن دور المؤسسات الدينية والتعليمية وفاعليتها في الحياة الثقافية من جهة، ومساهمة أعلامها ومشايخها في بعث النهضة الفكرية بالمنطقة وبث الروح الوطنية وترسيخها في نفوس طلبتهم من جهة ثانية، كما تطرقنا فيه لواقع التعليم الفرنسي الرسمي الذي ظلت خطوات التقدم فيه بطيئة جدا بالنسبة للجزائريين بسبب الع ا رقيل التي كان يضعها مسؤولو الإدارة ورؤساء البلديات، كما توجب علينا الوقوف عند الدور الهام الذي قامت به الجمعيات والنوادي الثقافية والرياضية في الحفاظ على الهوية العربية الاسلامية وبالأخص جمعية العلماء المسمين الجزائريين، والكشافة الاسلامية الجزائرية.