التصوف وحوار الأدیان روجي غارودي أنموذجاً

Abstract

تعتبر قضية التصوف وحوار الاديان من القضايا التي اعتنى بها الفكر المعاصر وخصص لها الكثير من المساحاتداخل ثنايا الكتب والمقالات حيث عرفت الكثير من النقاشات والاطروحات حركت الركود الذي كان الفكر المعاصر يعاني منهفلقت هاته القضية الكثير من المؤيدين في حين اعترضها البعض باعتبارها ايدلوجية سياسية تخدم مصالح الغرب وبين هذاوذاك اصبح التصوف وحوار الاديان او العيش المشرك هو الاطروحة التي تتصدر المشهد الفكري الثقافي العربي بدعم دولي. وجمعوي خاصة بعد ظهور نزعات التطرف الارهابي المتمثلة في داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية. ان حوار الحضارات يجب ان يقوم اولا على الصدق في الحوار مع الاخر بإعطائه فرصة في الوجودوعدم الغاءه وثانياعادة قراءة التاريخ بي موضوعية وعدم ظهور التعصب بي كل اشكاله من جميع الاطراف الاسلامية والغير الاسلامية لكييحدث التلاقح الحضاري. هاته المقولات التي قال بها الفيلسوف الفرنسي روجي غارودي الذي يرى ان هناك امل في العيشفي امن وسلام دائمين إذا ما توفرت شروط ذلك واول شرط يضعه لنا هو حوار حقيقي يقوم بين الحضارات يقودنا الى حوار. بين الديانات تقودنا الى تحقيق وحدة دينية حقيقية. لتحقيق هذا المشروع على ارض الواقع يقترح لنا السيد غارودي المنهج الصوفي الاسلامي كأدات لتفعيل هذا المبتغى لأنه يقوم بالأساس على الوحدة الروحية والوحدة الدينية والوحدة الانسانية والوحدة الحضارية وبالتالي له القدرة على التكيفوالتفاعل والانفعال مع عناصر المتغيرة في حركة الانسان في الحياة التي تسير معطياتها الواقعية والسياسية الى اعادة تشكل الصراع من جديد.