م) 12 - الآفات الاجتماعية في الأندلس ما بين القرنين الخامس والسادس الهجريين (ق 11 -دراسة في ظاهرة الانحراف-

Abstract

عمدت دراستنا الموسومة ب: "الآفات الاجتماعية في الأندلس ما بين القرنين الخامس والسادس الهجريين (ق11- 12م) – دراسة في ظاهرة الانحراف-إلى البحث في هذه الظاهرة من اعتبارين هامين هما منطلقات الفكر وأنماط السلوك من جهة، وبين علاقة الانحراف وتشكل الفكر الإصلاحي بوصفه وعيا فكريا استجاب لضرورات العصر ومظهرا من مظاهر الوعي المرتبطة بأوضاع المجتمع الأندلسي الداخلية الفكرية والاجتماعية من جهة أخرى. وعليه تأتي إشكالية هذا الموضوع لتبحث في العلاقة والصلة بين تلك المنطلقات والأنماط التي جسدت مفهومه ومظاهره، ومدى تأثيره في بلورة الفكر الإصلاحي في المجتمع الأندلسي. إنّ الانحراف ب وصفه ميلا وخروجا عن معايير محددة اقتضتها منطلقات فكرية اختلفت في التعريف والتصنيف، جعل منه مفهوما متلبسا ومتلونا بخلفيات سياسية، أيديولوجية وفكرية، ومذهبية، وجعل من أنماطه ومظاهره تخضع لخاصية النسبية وفقا لتلك المنطلقات وخلفيايتهاا، كما أنهّ ساهم بشكل أو بآخر في تشكل الفكر الإصلاحي الذي سعى إلى رفع هذا الخلل وإحلال الصواب بدله في نطاق عملية التغيير، وبالنظر كذلك إلى الجدل الذي يربط بين ثنائية الانحراف والإصلاح التي طبعت وتحكمت في مسار التاريخ الإسلامي الوسيط عامة والأندلسي خاصة.