ظاهرة العنف في الرواية الجزائرية من 2000 إلى 2013 م مقاربة بنيوية تكوينية

Abstract

يدور موضوع هذه الرسالة حول إشكالية نقدية حداثية تطمح إلى تمثل ظاهرة العنف التي عرفتها الرواية الجزائرية المعاصرة في العقد الأول من الألفية الثالثة. ولتحقيق هذه الغاية اقتضت الخطة الإجرائية لهذا البحث تناوله في مدخل وثلاثة فصول. فكان المدخل 'قراءة سوسيولوجية للواقع الجزائري من سنة 1962 إلى سنة 2000 ، وهو المدخل الذي أردناه تحليلا للواقع السياسي والثقافي والاجتماعي لنتمكن من تمثل مكونات ظاهرة العنف والتطرف بوصفها ظاهرة اجتماعية عرفتها الجزائري في تسعينيات القرن الماضي، وكيف تماثلت هذه الظاهرة في الرواية الجزائرية التي رافقت المحنة التي عرفتها الجزائر. وفي الفصل الأول الموسوم " الرواية الجزائرية والرؤية المأساوية " حاولت أن أرصد فيه مواكبة الرواية الجزائرية لظاهرة العنف من أهم التيمات الرئيسية التي عالجتها الرواية الجزائرية والمتمثلة أساسا في : محنة المثقف ، والمثقف الإيجابي ، والسلطة ، والمرأة ، والتطرف..، وهي التيمات التي تمظهرت فيها مأساة الجزائري خلال هذه الفترة . وفي الفصل الثاني المعنون :" البنية الفنية والحدث المأساوي في الرواية الجزائرية " ، أبرزت كيف أن الرؤية المأساوية في روايات الفترة المستهدفة لم تتمظهر بوصفها فكرة فحسب بل ألفينا حضورها في البنية الفنية للرواية الجزائرية وهذا ما تماثل مع العتبات واللغة والأحداث ، والسرد والحوار.. وفي الفصل الثالث الموسوم : " البنية السردية والرؤية المأساوية " خصصته لتحليل مكونات السرد الروائي في تماثلها والرؤية المأساوية ، ومن هنا كان التركيز على تحليل بنية الزمن ، وبنية المكان ، وبنية الشخصيات ،ليس بوصفها بنى سردية حيادية ديكورية ،بل بوصفها بنى حاملة لرؤية مأساوية تعبر عن هموم ومأساة الجزائر في تسعينيات القرن الماضي ، ولم تكن إلا نتيجة قلق داخلي ومضايقات نالت من هيبة الدولة ، كما أن الروائي لم يكن بمنأى عما يجري حوله ، بل عايش الأزمة بطميهما كباقي شرائح المجتمع بتجاربه الروائية التي ماثلت راهنه.