أثر الدرس الصوتي في الخطاب القرآني في ضوء النماذج القرآنية

Abstract

حظيت الدّراسات اللّغوية باهتمام كبير من قبل الدّارسين والباحثين، حيث شهدت قفزة نوعية، خاصة ومع بروز التّكنولوجيات الحديثة، إذ أصبحت الأبحاث تقام في المخابر العلمية مواكبة بذلك التقدم العلمي الحاصل، ويعدّ النّظام الصّوتي أحد أهم هذه الدّراسات باعتباره اللّبنة الأساسية التي تقوم عليها باقي القواعد اللّغوية، فالتّحكم في ضبط الأصوات ومعرفة أماكن خروجها يساعد وبشكل كبير في النّطق الصحيح للجمل. للقرآن الكريم دور هام في إبراز الأصوات عن طريق الأداء الصوتي؛ حيث تفطّن العلماء لما يسمى بالظّواهر الصّوتية التي تعطي جمالية للأداء كون أنّ القرآن نظام لغوي دقيق منسجم المعالم له تأثير كبير على القارئ والمستمع، الأمر الذي دفع علماء القراءات بالاهتمام بالجانب الصّوتي. وتمثل الظّواهر الصّوتية أحد التّلونات التي تقع على الكلمة فتغير منها سواء بالضّغط على المقطع أو بارتفاع الصّوت أو انخفاضه، وذلك حسب نوع الظاهرة المعمول بها عند النطق، وتبرز فاعلية تلك الظّواهر من خلال القرآن إمّا بالتّجويد أو التّرتيل وهو ما يعطي النّص القرآني جمالية وجرسا إيقاعيا تطرب له الأذن.